"
next
مطالعه کتاب مقام الامام جعفر الصادق ( عليه السلام ) في مدينه الامام الحسين ( عليه السلام )
مشخصات کتاب


مورد علاقه:
0

دانلود کتاب


مشاهده صفحه کامل دانلود

مقام الامام جعفر الصادق عليه السلام في مدينة الامام الحسين عليه السلام

اشارة

المؤلف: رضوان السلامي

الناشر : رضوان السلامي

مقام الإمام جعفر الصادق في مدينة الإمام الحسين

الإمام جعفر بن محمّد الصادق (عليه السلام) سادس الأئمة الأطهار من أهل البيت المعصومين الذين نص الرسول (صلي الله عليه وآله) علي خلافتهم من بعده. ولد في سنة (83) هجرية وترعرع في ظلال جدّه زين العابدين وأبيه محمّد الباقر (عليهم السلام) وعنهما أخذ علوم الشريعة ومعارف الإسلام. فهو يشكّل مع آبائه الطاهرين حلقات نورية متواصلة لا يفصُل بينها غريب أو مجهول، حتَّي تصل إلي رسول الله (صلي الله عليه وآله)، لذا فهو يغترف من معين الوحي ومنبع الحكمة الإلهية. وبهذا تميزت مدرسة أهل البيت التي أشاد بناءها الأئمة الأطهار ولا سيما الإمام الباقر والإمام الصادق (عليهما السلام) فهي مدرسة الرسالة المحمّدية التي حفظت لنا أصالة الإسلام ونقاءه. وهكذا تبوّأ الإمام الصادق مركز الإمامة الشرعية بعد آبائه الكرام وبرز إلي قمّة العلم والمعرفة في عصره مرموقاً مهاباً فطأطأت له رؤوس العلماء أجلالا وإكباراً حتَّي عصرنا هذا. لقد كان عامة المسلمين وعلماؤهم يرون جعفر بن محمّد (عليه السلام) سليل النبوّة وعميد أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرّجس وطهّرهم تطهيراً. فهو الرمز الشرعي للمعارضة التي قادها أهل بيت الوحي (عليهم السلام) ضد الظلم والطغيان الأُموي والعبَّاسي معاً. كما كان العلماء يرونه بحراً زاخراً وإماماً لا ينازعه أحد في العلم والمعرفة وأستاذاً فذاً في جميع العلوم التي عرفها أهل عصره والتي لم يعرفوها آنذاك. لقد عايش الإمام الصادق (عليه السلام) الحكم الأُموي مدة تقارب (أربعة) عقود وشاهد الظلم والإرهاب والقسوة التي كانت لبني أُمية ضد الأُمة الإسلامية بشكل عام وضد أهل بيت الرسول (صلي الله عليه وآله) وشيعتهم بشكل خاص. وكان من الطبيعي _ بعد ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) _ أن

1 تا 7